responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 131


المطلب الثاني : عدم إعطائه صورة واضحة عن الإمامة الإلهية وخصائصها لم يعطِ الدكتور السالوس صورة واضحة للقارئ الكريم عن عقيدة الإمامة الإلهية عند الشيعة الاثني عشرية ، وإنّما قام باختزال مطالبها في آية مباركة واحدة من القران الكريم من سورة المائدة الآية ( 55 ) ، حيث قال عنها : « إنّ هذه الآية الكريمة تعدّ أهم دليل قرآني يستندون إليه » ( 1 ) ، ثم قال بعد ذلك على سبيل التوهين لبقية الأدلة : « فلننظر بعد هذا في باقي الأدلة » ( 2 ) ، وأورد بعض الآيات الكريمة وبعض الأحاديث في الباب التي ردّها سنداً ومضموناً .
قال الدكتور السالوس : « من المعلوم أنّ القرآن الكريم ليس فيه نص ظاهر يؤيد المذهب الجعفرى ، فلجأ معتنقوه إلى التأويل ، والاستدلال بروايات ذكرت في أسباب النزول لآيات كريمة . وأهم ما استدل به الجعفرية هو :
قال تعالى : * ( إِنمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) * ( 3 ) ، هذه الآية الكريمة يسمونها آية الولاية ، ويقولون : إنها تدل على أن إمام المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم بلا فصل هو على بن أبى طالب ، لأن لفظة " إنما " تفيد الحصر و " وليكم " تفيد من هو أولى بتدبير الأمور ووجوب طاعته ، والآية الكريمة نزلت في على بلا خلاف - كما يقولون - عندما تصدق بخاتمه وهو راكع .


( 1 ) مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 61 . ( 2 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 61 . ( 3 ) المائدة / 55 .

131

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست