نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 105
خامساً : مصير ابن سبأ والخلاف فيه اختلفت الأخبار التي أشارت إلى مصير ابن سبأ إلى طائفتين أساسيتين : الطائفة الأوّلى : الأخبار التي دلّت على أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أحرقه بالنار ، وجلّ هذه الأخبار مروية في المصادر الشيعية ، وقد أوردناها سابقاً فلا نعيد . الطائفة الثانية : الأخبار التي دلّت على أنّ أمير المؤمنين عليه السلام نفاه إلى المدائن ، وجلّ هذه الأخبار مروية في مصادر السنّة ، ومن جملتها : 1 - ما أورده ابن حجر في ( لسان الميزان ) ، عن زيد بن وهب ، قال : « إنّ سويد بن غفلة دخل على علي في إمارته ، فقال : إنّي مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر يرون أنّك تضمر لهما مثل ذلك ، منهم عبد الله بن سبأ ، وكان عبد الله أول من أظهر ذلك ، فقال علي : ( مالي ولهذا الخبيث الأسود ) ، ثم قال : ( معاذ الله ، أضمر لهما إلاّ الحسن الجميل ) ، ثم أرسل إلى عبد الله بن سبا فسيره إلى المدائن ، وقال : ( لا يساكنني في بلدة أبداً ) ، ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس فذكر القصة في ثنائه عليهما بطوله ، وفي آخره : ( إلاّ ولا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما إلاّ جلدته حدّ المفتري ) » [1] . 2 - ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه ، بسنده عن سباط ، قال : « بلغ علياً أنّ ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر ، فدعا به ودعا بالسيف ، أو قال : فهم بقتله ، فكلم فيه فقال : ( لا يساكني ببلد أنا فيه ) ، قال : فسيره إلى المدائن » [2] . 3 - ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه أيضاً ، بسنده عن جابر ، قال : « لما بويع
[1] لسان الميزان ، ج 3 ، ص 290 . [2] تاريخ مدينة دمشق ، ج 29 ، ص 9 .
105
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 105