نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 92
بالنواجذ ؟ ! ! كيف لا ، والحسين هو الذي قرأنا فيه قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتقدم ؟ . . وهو أحد النفر الأربعة الذين جمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت كسائه وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ؟ وأنزل الله تعالى فيهم : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [1] ؟ ! وقد مر أكثر من ثلاثين مصدرا من مصادر الفريقين المعتبرة في الحديث والتفسير التي صرحت بهذه الحقيقة [2] . والحسين عليه السلام هو أحد العترة الطاهرة التي خاطب النبي أمته فيها فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض [3] . إذن قد ارتكب هؤلاء أمرا عظيما ووقعوا في انحراف خطير حين تركوا الدين الذي أمروا باتباعه ، واتبعوا خلافه ! ! وليتهم وقفوا عند هذا الحد فقبلوا مقولة وتركوا أخرى ، لكنهم بالغوا في الانحراف حين جعلوا الإمام الحسين عليه السلام رجلا في هامش التاريخ له جملة من الفضائل ، ثم اتخذوا
[1] الأحزاب 33 : 33 . [2] راجع : ما ذكرناه عن آية التطهير المذكورة آنفا . [3] صحيح مسلم 4 : 1873 / 2408 . وصحيح مسلم بشرح النووي 15 : 179 - 181 . وسنن الترمذي 5 : 662 / 3786 . وسنن الدارمي 2 : 431 . ومسند أحمد 3 : 14 و 17 و 26 و 59 ، 4 : 367 ، 5 : 182 و 189 . وتحفة الأحوذي 10 : 287 - 289 / 3874 و 3876 . والمعجم الكبير ، للطبراني 5 : 166 - 167 / 4971 . والمصنف ، لابن أبي شيبة 11 : 452 / 11725 و 11726 . ومستدرك الحاكم 3 : 124 . ومعالم التنزيل ، للبغوي 1 : 516 . وكنز العمال ، للمتقي الهندي الحنفي 1 : 172 / 870 و 872 ، 1 : 173 / 873 ، 1 : 185 / 944 و 946 ، 1 : 186 / 950 ، 1 : 187 / 951 و 953 .
92
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 92