نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 91
فاجرا ، عادلا كان أو ظالما ، عالما كان أو جاهلا ، إنما الطاعة للسلطان وحسب ! ! لقد تمسكوا بعبد الله بن عمر وتركوا الحسين سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الذي قال فيه جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط [1] . فإذا وجدنا للحسين عليه السلام أثرا فهو من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا كلام لقوله صلى الله عليه وآله وسلم حسين مني وأنا من حسين . . حسين سبط من الأسباط ، والحسين عليه السلام هو القائل في يزيد نفسه : أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ، ناكثا لعهد الله ، مخالفا لسنة رسول الله ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان ، فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله . . ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفئ وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله ، وأنا أحق من غير . . . [2] . فكيف أتوا إذن بتلك المقولة المتخاذلة " نحن مع من غلب " واتخذوها دينا ، وأعرضوا عن الدين الذي أمروا أن يتمسكوا به ، ويعضوا عليه
[1] سنن الترمذي 5 : 658 / 3775 . وسنن ابن ماجة 1 : 51 / 144 . ومسند أحمد 4 : 172 . والمعجم الكبير ، للطبراني 2 : 22 / 2589 . والمصنف لابن أبي شيبة 12 : 103 / 12244 . ومصابيح السنة ، للبغوي : / 4833 . والتاريخ الكبير ، للبخاري : / 3536 . [2] الكامل في التاريخ 4 : 48 في حوادث سنة 61 ه . وتاريخ الطبري 5 : 404 في حوادث السنة المذكورة .
91
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 91