نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 93
عبد الله بن عمر إماما لهم في العلم والفتيا ! ! ومال بعضهم إلى أقبح العقائد وأبغضها إلى الله ورسوله ، فاتهموا الإمام الحسين نفسه ودافعوا عن الفاجر المريد ، يزيد بن معاوية بكل صلافة ووقاحة ، هذا وهم يدعون بكل ما يملكونه من حماس وهياج بأنهم على صواب كما صنع شيخهم ابن تيمية وسار على أثره وهابية العصر الحديث ! فإن كانوا يدعون أنهم من أهل السنة ، فتلك سنة بني أمية وجماعتهم ، فقد صدقوا وما عدوا الحقيقة ، وأما إن كانوا يعنون سنة النبي وجماعة المؤمنين ، فقد كذبوا وافتروا وخابوا . لقد فارقوا في هذا الاتجاه من لا يفارق القرآن ، وحالفوا عدوه ! ! فارقوا من قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم [1] . فارقوا هؤلاء وحالفوا أعداءهم الذين أبغضوهم وانتقصوا من شأنهم ، فاتخذوهم أولياء ، من دون أولياء الله ورسوله ، فأصبحوا بعقيدتهم ومواقفهم هذه حربا على الله ورسوله بنص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونظائره ، كقوله
[1] سنن الترمذي 5 : 360 / 3962 . وسنن ابن ماجة 1 : 52 / 145 أخرجه عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : أنا سلم لمن سالمتم ، وحرب لمن حاربتم . وأخرجه أحمد في مسنده 2 : 442 . والبغوي في مصابيح السنة 4 : 190 . والحاكم في المستدرك 3 : 149 إذن حرب علي والسبطين الحسن والحسين عليهم السلام هي حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنص هذا الحديث ، وقد عرفت من وقف بوجههم ممن تسمى زورا وبهتانا باسم ( إمرة المؤمنين ) كمعاوية الباغي وولده الفاسق الفاجر ونظائرهما من الذين لا زالت الوهابية تعدهم مثلها الأعلى ! !
93
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 93