نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 148
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه : إن ثلاثة في بني إسرائيل : أبرص ، وأقرع ، وأعمى بدا لله أن يبتليهم . . [1] . وهل من الإنصاف أن لا يرى ( بداء البخاري ) ويرى ( بداء الكليني ) ؟ قاتل الله الأهواء وأهلها . ولعمري ، ليتهم رجعوا إلى الذي ذكره الآلوسي في تفسير قوله تعالى : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) [2] . فقد أورد في تفسيره نص رسالة كتبت في بغداد لأحد أفاضل علماء بغداد من العامة بخصوص تغيير القضاء الأزلي ، قال : " وفيها : أنه ما من شئ إلا ويمكن تغييره وتبديله حتى القضاء الأزلي ! ! واستدل لذلك بأمور " . . [3] . ثم ذكر استدلالات مطولة لا حاجة لنا بها . ومن الجدير ذكره ، أن أبا الحسن الأشعري إمام الأشاعرة قد صرح بأن حديث ( العشرة المبشرة ) مشروط بأن لا يتغيروا عما كانوا عليه في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن يموتوا على الإيمان [4] . ومن هنا كان عمر يقول : " لو نادى مناد : كل الناس في الجنة إلا واحدا لظننت أني ذلك الواحد " [5] ! ! .
[1] صحيح البخاري 4 : 208 - 209 كتاب الأنبياء باب ما ذكر عن بني إسرائيل . [2] الرعد 13 : 39 . [3] تفسير الآلوسي المسمى ب ( روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ) 13 : 170 - 171 في تفسير الآية ( 39 ) من سورة الرعد . [4] مقالات الاسلاميين واختلاف المصلين ، لأبي الحسن الأشعري : 471 . [5] روح المعاني 13 : 170 - 171 .
148
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 148