نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 88
قال في شرح كلام مولانا أمير المؤمنين عليه السلام " وآخر قد يسمى عالما ليس به ، فاقتبس جهائل من جهال ، وأضاليل من ضلال ، إلى آخر الخطبة " : وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهله ونسله ، وليس بصحيح قول من قال إنه رهطه وإن بعد ، وإنما قال أبو بكر - يوم السقيفة أو بعده - : " نحن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيضته التي تفقأت عنه " على طريق المجاز ، لأنهم بالنسبة عترة له لا في الحقيقة ، ألا ترى أن العدناني يفاخر القحطاني فيقول له : أنا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يعني ليس أنه ابن عمه على الحقيقة ، لكنه بالإضافة إلى القحطاني ابن عمه ، وإنما استعار ذلك ونطق به مجازا " انتهى . [1] وثانيا : إن الروايات مصرحة بأن المراد من العترة أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم كما اعترف بذلك أيضا ابن أبي الحديد في الشرح ، حيث قال بعد ذلك : " وقد بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن عترته من هي لما قال " إني تارك فيكم الثقلين - فقال : - وعترتي أهل بيتي " . [2] وقد ذكر في ذيل الروايات التي أسندها العامة إلى زيد بن أرقم - بعد أن أوضح العترة بأنهم أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم - أنه سئل زيد عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل تدخل فيه نساؤه ؟ فقال : لا ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة عليهم [3] ويظهر منه أن تفسير العترة بأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم كان واضحا عندهم ، ولذا سألوا عن دخول نسائه في أهل بيته لا في عترته صلى الله عليه وآله وسلم . وثالثا : إن الأوصاف التي وصف بها العترة من العصمة والطهارة ، وأن التمسك بهم مصون من الضلالة ، وعلمهم بالكتاب كله ، إنما تنطبق
[1] شرح نهج البلاغة 6 / 375 . [2] شرح نهج البلاغة 6 / 375 . [3] البرهان 3 / 324 نقلا عن صحيح مسلم .
88
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 88