نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 77
( أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى [1] وعلي مني وأنا منه ) . [2] وهي منقبة جليلة دالة على اتحادهما وتساويهما في الكمال ، وعدم ارتقاء أحد من الناس مرتبته ودرجته . وأما كونه تاليا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بناء على أخذ يتلوه من التلو ورجوع الضمير المنصوب إلى الموصول ، كما هو الظاهر بقرينة مقابلته مع قوله عز وجل : ( ومن قبله كتاب موسى ) وتذكير الضمير الظاهر في الرجوع إلى المذكر وهو الموصول لا البينة ، فهو دليل على أنه خير الناس وأفضلهم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلافته صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل ، إذ لو تلاه غيره ابتداء لكان أحق بالذكر ، بل لا مجال لذكر المتأخر وترك المتقدم . فإن قلت : يصدق التلو باعتبار التأخر والمتابعة ولا يتوقف تحققه على الخلافة عن المتلو حتى يدل عليها . قلت : مجرد التأخر والمتابعة لا يكفي في صدق التلو في جميع الموارد ، بل يعتبر في صدقه في مثل المورد كون التالي بعد المتلو في شؤونه القائمة به ، ألا ترى أنه لا يقال لواحد من الرعايا أو المقلدين أو الفقراء أنه يتلو السلطان ، أو العالم المقلد أو التاجر ، وإنما يعتبر بتالي السلطان عن ولي عهده ، والقائم مقامه في السلطنة ، وتالي العالم المقلد عن العالم الذي يستحق القيام مقامه في التقليد والمرجعية ، وتالي التاجر عن تاجر آخر مثله . بل يمكن أن يقال إن ذلك معتبر في صدق التلو في جميع الموارد ، غاية الأمر أن الشؤون والخصوصيات تختلف باختلاف الموارد .