نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 70
لاحتمال سائر الوجوه من كونه جبرائيل ، أو الملك الحافظ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حينئذ . والفعل مأخوذ إما من التلاوة أو التلو ، فيحصل هناك وجوه أربعة وكل منها باطل . أما الأول : وهو إرادة كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم تاليا للبينة - أي القرآن - عليهم ففاسدة معنى ولفظا . أما معنى فمن جهة أن من كان على بينة من ربه - أي القرآن المنزل من الرب تعالى - إنما هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا المؤمنون من أصحابه ، إذ القرآن إنما نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان بينة لنبوته ، فكيف يجوز أن يقال المؤمنون على هذه البينة ، ويجعل النبي تاليا لهذه البينة عليهم ، فيلزم حينئذ أن يكون المؤمنون أصلا في هذه البينة والنبي فرعا وهو غلط . وأما لفظا فلأن الجملة المعطوفة على الصلة يجب أن تشتمل على الضمير الراجع إلى الموصول ، إلا إذا كانت معطوفة بالفاء ، والجملة خالية عن العائد حينئذ ، لأن الضمير المنصوب يرجع إلى " بينة " حينئذ والمجرور إلى الرب . وأما الثاني وهو كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم تاليا - أي تابعا - فأفسد ، لأنه إن قيل حينئذ برجوع الضمير المنصوب إلى الموصول ففساده واضح ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس تاليا وتابعا للمؤمنين من أصحابه ، وإن قيل برجوعه إلى بينة ، ففيه - مضافا إلى ما ذكر في الوجه الأول من الفساد لفظا ومعنى - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس تاليا وتابعا للبينة أي القرآن بالنسبة إلى المؤمنين ، وإنما القرآن تال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالنسبة إليهم ، فإنه المخلف عنه صلى الله عليه وآله وسلم والباقي فيهم مع العترة الطاهرة
70
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 70