نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 65
إنما زعموا أن ( من عنده علم الكتاب ) إنما هو ابن سلام ، والأئمة عليهم السلام وأتباعهم ، كابن الحنفية ، وابن عباس ، وزيد بن علي ، وسعيد بن جبير ، وأمثالهم ، نبهنا على أن ذلك لا ينطبق على عبد الله بن سلام ، وإنما هو مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وليس فيهم من يدعي ثالثا ، فإذا بطل بالبرهان القاطع انطباقه على عبد الله بن سلام تعين أنه مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ولا مجال لاحتمال الثالث . تنبيه : وبعد ما ظهر لك أن الآية الكريمة تدل على أن ( علم الكتاب ) كله عند مولانا أمير المؤمنين والأئمة المعصومين من ذريته سلام الله عليهم أجمعين ، ظهر لك أنهم أعلم وأفضل من أولي العزم من الأنبياء عليهم السلام ، لأن علومهم محدودة وليس عندهم " علم الكتاب " كله . في كتاب الاحتجاج : روي عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن الوليد السمان ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ما يقول الناس في أولي العزم وعن صاحبكم - يعني أمير المؤمنين - قال : قلت : ما يقدمون على أولي العزم أحدا ، فقال عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى قال عن موسى : ( وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة ) [1] ولم يقل كل شئ ، وقال عن عيسى : ( ولا بين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) [2] وقال لصاحبكم - يعني أمير المؤمنين عليه السلام - ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) وقال عز وجل ( ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) [3] وعلم