responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 60


توضيحه : إن العلم بظهر الكتاب وبطنه - ولو ببعض منه - لا يحصل بالاكتساب ، وإنما هي موهبة جليلة ، لا يليق بها إلا من اجتمعت فيه الصفات الحميدة ، والفضائل الكريمة ، ومنها : العصمة ، والطهارة ، وإنما يؤتيه الله تعالى من يشاء حسب مراتب استعداده ، ولذا اختلف نصيب الأنبياء منه ، فمنهم : من أوتي حرفا واحدا ، ومنهم من أوتي حرفين أو ثلاثة أو أزيد ، ولم يؤت الجميع أحدا من الأنبياء والأوصياء سلام الله عليهم إلا نبينا وأوصياؤه صلى الله عليه وعليهم ، ولم يكن منع الجميع منهم من بخل في المبدأ الفياض ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وإنما كان عدم إعطائه الجميع من جهة عدم استعدادهم له . فإعطاؤه عز وجل الجميع نبينا وأوصيائه صلى الله عليه وعليهم يدل على ارتقائهم درجات الكمال ، منتهاها وتمامها ، بحيث لا يتصور فوقها درجة ومرتبة ، ومنها العصمة والطهارة .
ومن مناقبه عليه السلام أنه أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة ، ونفس الرسول كما نطقت به آية المباهلة .
ومنها كونه عليه السلام هاديا ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم منذر .
ومنها الولاية والإمامة ، وأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، كما أن الرسول أولى بهم من أنفسهم .
فإن جميع هذه المناصب الجليلة متفرعة على ما تضمنته الآية الكريمة .
أما الإخوة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكونه بمنزلة نفسه الشريفة فإنما يليق بهما من كان في مرتبته من العلم والعصمة ، وسائر صفات الكمالات وقد ظهر مما بيناه أن التعبير ب‌ ( من عنده علم الكتاب ) دال على استجماع جميع الكمالات فيه نصا والتزاما .
وأما الهداية فإنها متقومة بأمرين : العلم والعصمة ، لأن الاخلال

60

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست