responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 360


على أن في الأمة من يدعي حقهم ، ويستولي على مقامهم ، وإلا لم يجعل منه مجملا ومتشابها ، ضرورة أن الرمز والتشابه إنما هو لإخفاء الأمر على المدعى المعارض .
وقد ورد عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام أن الله تعالى قسم كتابه إلى محكم ، ومجمل ، ومتشابه ، حتى يتميز خليفته عمن استولى على الأمر [1] .
3 - ومنها : قصص أوصياء الأنبياء في الكتاب المجيد ، فإن بيان حالاتهم ، وصفاتهم ، وعلومهم إرشاد إلى معرفة أوصياء خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين ، فمن تدبر في قصة آصف بن برخيا وزير سليمان بن داود عليه السلام الذي قال تعالى شأنه في حقه : " وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك " [2] علم أن سؤال سليمان ليس لعجز منه في إحضار عرش بلقيس ، كما أحضره آصف وإلا لزم أن يكون الوصي أفضل من الأصل ، وهو محال ، فغرضه عليه السلام ظهور هذا من وصيه ، حتى يقر الناس بفضله ، ويعلموا أنه يستحق الوصاية ، فإذا كان وصي سليمان بهذه المنزلة ، مع أن سليمان ليس من أولي العزم من الأنبياء ، بل من أتباع موسى بن عمران عليه السلام وعامل بشريعته ، فلا محالة يكون وصي موسى أفضل من وصي سليمان ، وحيث إن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من جميع الأنبياء ، يكون وصيه أفضل من جميع أوصياء الأنبياء ، فيستحيل أن يكون خليفة سليمان ووصيه عالما بعلم من الكتاب " به يقدر على إتيان عرش بلقيس ، قبل ارتداد الطرف ، ووصي خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرف شيئا من بواطن الكتاب . فلا محالة يكون



[1] الصافي : ذيل الآية 7 من آل عمران ، نقلا عن الاحتجاج للطبرسي . والمؤلف نقل الحديث بالمعنى .
[2] النمل : 40 .

360

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست