نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 353
صرح بأن الأوصياء من بعده صلى الله عليه وآله وسلم من ذريته ، ففي رواية الاحتجاج ، بعد أن قال صلى الله عليه وآله وسلم : " ثم من بعدي علي وليكم وإمامكم بأمر الله ربكم " ثم الإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم القيامة [1] . وعن كتاب سليم بن قيس الهلالي أنه صعد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام المنبر في عسكره وبحضرته المهاجرون والأنصار ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر شطرا من فضائله ومناقبه ، فقام نحو سبعين رجلا من أهل بدر كلهم من الأنصار ، وبقية من المهاجرين ، فشهدوا بأننا سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ما صلى بهم الظهر - يوم الغدير - قال : " أيها الناس إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ، فقام إليه سلمان الفارسي ، فقال : يا رسول الله . . . ولاية ماذا ؟ فقال : ولاية كولايتي من كنت أولى به من نفسه ، فأنزل الله عز وجل : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " . فقال سلمان : يا رسول الله هذه الآيات في علي خاصة ؟ فقال : نعم فيه وفي أوصيائه إلى يوم القيامة ، فقال سلمان : سمهم لي يا رسول الله ، فقال : علي أخي ، ووزيري ، وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، وأحد عشر إماما : ابني الحسن ، وابني الحسين ثم التسعة من ولده واحدا بعد واحد ، القرآن معهم ، وهم مع القرآن ، لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض .