responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 351


وهذه الأبيات والحديث مشهور في كتب العامة والخاصة ، وقال الحمويني عقيب هذا الحديث والأبيات : هذا حديث له طرق كثيرة إلى أبي سعيد سعد بن مالك الخدري الأنصاري [1] .
أقول : وقد ذكر أبو نعيم الحديث مسندا إلى أبي سعيد الخدري ، مع زيادة بيتين في آخر الأبيات المتقدمة ، وهما :
فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا وإذا وقفت على ما بيناه فاعلم أن الآية الكريمة تدل دلالة قطعية على تعيين أمر الإمامة والخلافة من قبله تعالى شأنه ، إذ الإمامة من الدين ، بل من أركانه ، فلو أهمله تعالى شأنه لم يكمل دينه ، وهو مناقض لقوله تعالى :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي . . . " ، الآية ، ورد عليه تعالى شأنه ، كما نبه عليه مولانا الرضا سلام الله عليه .
فإن قلت : الآية الكريمة تدل على إكمال الدين ، وعدم إهمال شئ عن أمر الدين ، ويكفي في عدم الاهمال تفويض أمر الإمامة إلى اختيار الأمة - كما ادعاه العامة - فلا يدل على نصب شخص خاص بعينه ، كما يقول الشيعة .
قلت : أولا : إن العامة لم يدعوا تفويض أمر الإمامة إلى اختيار الأمة بنص من قبله تعالى ، ومن قبل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما ادعوا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أهمله ، ولم ينص فيه بشئ ، واجتمع الناس على بيعة أبي بكر ، وكان اجتماعهم عليه صوابا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تجتمع أمتي على ضلال " .



[1] غاية المرام : 87 .

351

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست