نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 339
< فهرس الموضوعات > الثالث في أن ما بلغه في غدير خم صريح في الإمامة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > جواب المناقشات في دلالة حديث الغدير < / فهرس الموضوعات > والبشارة لمن ائتم بعلي وتولاه ، وسلم له ، وللأوصياء من ولده ، حقا علي أن أدخلهم في شفاعتي ، لأنهم أتباعي ، ومن تبعني فإنه مني ، سنة جرت في أبي إبراهيم ، لأني من إبراهيم وإبراهيم مني ، وفضلي له فضل ، وفضله فضلي ، وأنا أفضل منه ، تصديق قول ربي " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " [1][2] . وأما الأمر الثالث ، وهي صراحة الخبر الشريف في إمامة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وخلافته عن الرسول بلا فصل ، فمما لا ريب فيه ، ولذا بنى أوائلهم على كتمان الخبر ، أو إنكاره لو وجدوا إليه سبيلا ، ولم ينقل منهم مناقشة في دلالته ، وأما الأواخر فلما رأوا أنه بعد الكتمان الشديد من أوائلهم قد ظهر الخبر ظهور المتواترات ، ولم يمكنهم إنكاره ، وإن أنكره بعض معانديهم - على ما نقل - بنوا على المناقشة في الدلالة فناقشوا فيه من وجوه . الأول : أن " المولى " من الألفاظ المشتركة بين معان عديدة : السيد ، والعبد ، والجار ، والحليف ، والمعتق ، والناصر ، والمحب ، والصديق . . . وهكذا ، ولا يكون هناك قرينة جلية على إرادة الأولى بالتصرف منه كما ذكره الشيعة ، فيصير اللفظ مجملا حينئذ ولا يصح الاستدلال به على إرادة أحد المعاني بعينه . والثاني : ما نقل عن الفخر الرازي من أن المولى لم يأت لغة وعرفا بمعنى الأولي بالتصرف ، حتى يحتمل الحمل عليه [3] .
[1] آل عمران : 34 . [2] غاية المرام : 90 . أمالي الصدوق : 98 المجلس 23 . [3] تفسير الفخر الرازي 12 / 26 - 30 .
339
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 339