responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 280


الله بالاعتصام به ، فقال عز وجل : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " [1] فقالوا : يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل ؟ فقال : هو قول الله : " إلا بحبل من الله وحبل من الناس " [2] ، فالحبل من الله كتابه ، والحبل من الناس وصيي ، فقالوا : يا رسول الله ومن وصيك ؟ ، فقال : هو الذي أنزل فيه : " أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله " فقالوا : يا رسول الله وما جنب الله هذا ؟ فقال : هو الذي يقول الله فيه :
" ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا " [3] هو وصيي ، السبيل إلى من بعدي ، فقالوا : يا رسول الله بالذي بعثك بالحق أرناه ، فقد اشتقنا إليه ، فقال : هو الذي جعله الله آية للمتوسمين فإن نظرتم إليه نظر من " كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد " عرفتم أنه وصيكم ، كما عرفتم أني نبيكم فتخللوا الصفوف ، وتصفحوا الوجوه ، فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه : " واجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم " [4] وإلى ذريته عليه السلام ، قال : فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين ، وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان وعثمان بن قيس ، وغربة الدوسي في الدوسيين ، ولاحق بن علاقة ، فتخللوا الصفوف ، وتصفحوا الوجوه ، وأخذوا بيد الأصلع البطين ، وقالوا : إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنتم نخبة الله حين عرفتم وصي رسول الله قبل أن تعرفوه ، فيم عرفتم أنه هو ؟ فرفعوا أصواتهم يبكون ،



[1] آل عمران : 103 .
[2] آل عمران : 112 .
[3] الفرقان : 27 .
[4] إبراهيم : 37 .

280

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست