نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 255
وأما تفسيره بالأدلة الدالة على توحيده وعدله التي هي في الوضوح والظهور مثل النور ، كما عن بعض المفسرين بالرأي أيضا [1] فأفسد من الجميع ، إذ مع عدم ملائمته لما ذكرنا من الوجوه المتعددة لا يلائم مع قوله تعالى : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " . فلم يبق إلا ما فسر في روايات أهل البيت عليهم السلام من أن المراد من " مثل نوره " خليفة الله في خلقه ، الذي هو نور الله في أرضه ، وأن مشكاة فيها مصباح منطبق على خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي فيه مصباح النبوة ، وأن الزجاجة ينطبق على سيد الأوصياء مولانا أمير المؤمنين عليه السلام الذي ظهر فيه علم خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم ومنه أشرق ، وكانت منزلته عليه السلام منه صلى الله عليه وآله وسلم منزلة الباب من المدينة ، فلا يدخلها إلا من أتاها من بابها ، الذي هو كوكب دري يوقد من شجرة الخليل عليه السلام التي هي شجرة ميمونة مباركة ، وأن الزيت المتخذ من الزيتونة المباركة منطبق على أولاده المعصومين ، الذين هم نور على أثر نور ، ولا تخلو الأرض منهم إلى يوم القيامة . وأما تطبيق كل فقرة من الآية الشريفة على واحد من الأئمة عليهم السلام ، كما في رواية جابر ، عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فلعله من التفسير بالباطن . وقد رام شيخ مشايخنا العلامة أعلى الله في الفردوس مقامه [2] في رسالته النورية [3] تطبيق فقرات الآية على الأئمة عليهم السلام كما في الرواية ، ببيان لطيف من أراد الاطلاع عليه فليرجع إليها .
[1] مجمع البيان 7 / 143 . [2] يعني الشيخ هادي الطهراني " ره " . [3] المطبوع بالطبع الحجري وطبعت ترجمته أيضا .
255
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 255