responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 250


يعرفها حق معرفتها ، فقلت له : أي آية يا أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : قوله تعالى :
" الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة " المشكاة محمد " فيها مصباح " أنا المصباح " في زجاجة ، الزجاجة " الحسن والحسين " كأنها كوكب دري " وهو علي بن الحسين " يوقد من شجرة مباركة " محمد بن علي " زيتونة " جعفر بن محمد " لا شرقية " موسى بن جعفر " ولا غربية " علي [ بن ] موسى الرضا " يكاد زيتها يضئ " محمد بن علي " ولو لم تمسسه نار " علي بن محمد " نور على نور " الحسن بن علي " يهدي الله لنوره من يشاء " القائم المهدي " ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم " . [1] إذا وقفت على روايات الباب ، فاعلم أن توضيح الأمر في المقام وتطبيق الآية الكريمة على ما في الروايات ، من جهة القواعد اللفظية يتوقف على تقديم مقدمة ، وهي : أن المراد بالنور في المقام هو النور المعنوي ، وهو لعلم والهداية ، لا الحسي وهو ضوء الشمس والقمر والنجوم وهذا لأمور : [2] الأول : أن التشبيه بمشكاة فيها مصباح والمصباح في زجاجة ، وتشبيه الزجاجة بكوكب دري ، وتوصيفه بأنه يوقد من شجرة مباركة زيتونة إلى آخر الآية لا يجري في ضوء الشمس والقمر والنجوم ، وهكذا من الأنوار المحسوسة الظاهرة ، كما هو ظاهر .
والثاني : أن الخفي إنما يشبه بالجلي ، لا الجلي بالخفي ، وخفاء المشبه بالنسبة إلى المشبه به إما من جهة كون المشبه أمرا معقولا معنويا والمشبه به



[1] غاية المرام ص 317 .
[2] في الأصل : " وهكذا الأمور " والصحيح ظاهرا ما أثبتناه .

250

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست