نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 240
إنك أهلتني لأمر طالت الأعناق فيه ، فلما له توجهت رددتني عنه ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : الأمين هبط إلي عن الله تعالى ، أنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، وعلي مني ولا يؤدي عني إلا علي . [1] أقول : والأخبار في هذا الباب متواترة من الجانبين ، وقد ذكر في غاية المرام ثلاثة وعشرين خبرا من طريقهم ، وستة عشر من طريقنا . [2] ومن جملة ما رواه عن طريقهم : ما رواه عن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري ، في الجزء الثاني ، في تفسير سورة براءة من صحيح أبي داود - وهو السنن - وصحيح الترمذي ، قال عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر وأمره أن ينادي في الموسم ببراءة ، ثم أردفه عليا فبينا أبو بكر في بعض الطريق ، إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الغضباء ، فقام أبو بكر فزعا يظن أنه حدث أمر ، فدفع إليه علي كتابا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن عليا ينادي بهؤلاء الكلمات ، فإنه لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل من أهل بيتي ، فانطلق فقام علي عليه السلام أيام التشريق ينادي : " ذمة الله ورسوله برئت من كل مشرك ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ، ولا يحجن بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت بعد العام عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة " ، قال : وكان علي عليه السلام ينادي بها فإذا أعيى أمر غيره فنادى . [3] وقد ذكر أيضا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( علي مني وأنا منه ) خمسة وثلاثين حديثا من طريقهم ، وفي كثير منها بعد قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " علي مني وأنا منه ، لا يؤدي عني إلا أنا أو علي " . [4]