نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 208
كذلك لا يعقل أن يكون خليفة عن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإماما لأمته ، وأوضح منه استحالة تقديمه على الهادي الذي نصبه الله تعالى هاديا لأمته ، ومرجعا لأخذ العلم منه ، والحكم بافتراض طاعته على الذي أمره الله تعالى بالرجوع إليه ، والاهتداء به . فإن قلت : الآية الكريمة إنما تدل على استحقاقهم الخلافة والإمامة ، لا اختصاصها بهم ، لجواز أن يكون المقدمون على علي أمير المؤمنين عليه السلام متصفين بصفات أهل الذكر ، فيستحقونها أيضا . قلت : عدم اتصافهم بصفات أهل الذكر واضح بين لرجوعهم في كثير من المسائل التي عجزوا عن حلها إلى مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، كما هو مذكور في كتب الفريقين ، [1] فهم مندرجون تحت المأمورين بالسؤال عن أهل الذكر ، فكيف يستحقون الخلافة ، فضلا عن استحقاقهم التقدم ؟