نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 186
الثالث عشر : ابن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، وحصين بن أبي العلا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال إذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأكثروا الصلاة عليه ، فإنه من صلى على النبي صلاة واحدة صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة ، ولم يبق شئ مما خلق الله إلا صلى على العبد لصلاة الله وصلاة ملائكته ، فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور . [1] واعلم أن الروايات الشريفة المفسرة للآية الكريمة تدل على أن المراد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الآية الكريمة الصلاة عليه وعلى آله ، فالله جل جلاله أخبر أولا بأنه تعالى شأنه وملائكته يصلون على النبي وآله ، ثم أمر المؤمنين كافة بأن يصلوا عليه وعلى آله ويسلموا أمره تسليما ، أو يسلموا عليه وعلى آله ، فدلهم جل جلاله على أن منزلة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنده تعالى شأنه ، منزلته صلى الله عليه وآله وسلم عنده تعالى شأنه ، وأن منزلتهم من الأمة منزلته صلى الله عليه وآله وسلم منهم ، فإخباره تعالى شأنه ، وملائكته يصلون على النبي وآله يدل على أن منزلتهم عنده تعالى شأنه ، منزلته صلى الله عليه وآله وسلم عنده جل جلاله ، كما أن أمره المؤمنين بأن يصلوا عليه ، وعلى آله يدل على أن منزلتهم من المؤمنين منزلته صلى الله عليه وآله وسلم منهم . ثم إن التعبير بصيغة المضارع لا الماضي في المقام يدل على أنه تعالى شأنه وملائكته يتصفون بالصلاة عليه وعلى آله على وجه الدوام والاستمرار ، ضرورة أنه ليس المراد من المضارع في المقام الإخبار بالصلاة