نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 179
أشد من مودتهم إياه للقرابة ، فلا موقع للسؤال عن مودته حينئذ مع أن ما ذكره من أن معناه إن لم تودوني لأجل النبوة فودوني لأجل القرابة صرف للنظر عن الرسالة ، وأخذ بمودة القربى ، لا أخذ بأجر الرسالة ، فهو مخالف لصريح الآية الكريمة . وأيضا استعمال " في " في موضع اللام - لو صح - فهو مخالف للظاهر ، لا يصار إليه ، بلا دليل ، فهو غلط في غلط . ونسبته إلى ابن عباس غلط آخر ، فإن الروايات المفسرة للقربى بقربى آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن ابن عباس من طرقهم مستفيضة ، [1] مع أن التفسير بالرأي غلط في حد نفسه ، خصوصا مع مخالفته للروايات المستفيضة من الجانبين غاية الاستفاضة ، بحيث كادت أن تكون متواترة ، فتعين التفسير الثالث الموافق للروايات المستفيضة ، المطابق للقواعد اللفظية .