responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 178


قال في مجمع البيان بعد ذكر الآية : اختلف في معناه على أقوال :
أحدها : لا أسألكم على تبليغ الرسالة وتعليم الشريعة أجرا إلا التواد والتحاب فيما يقرب إلى الله تعالى من العمل الصالح ، عن الحسن ، والجبائي ، وأبي مسلم ، قالوا : هو التقرب إلى الله تعالى والتودد إليه بالطاعة .
وثانيها : إن معناه أن تودوني في قرابتي منكم ، وتحفظوني لها ، عن ابن عباس ، وقتادة ، ومجاهد ، قالوا : وكل قرشي كانت بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرابة ، وهذا للقرشي خاصة ، والمعنى إن لم تودوني لأجل النبوة فودوني لأجل القرابة التي بيني وبينكم .
وثالثها : أن معناه إلا أن تودوا قرابتي وعترتي وتحفظوني فيهم .
انتهى . [1] أقول :
وفي الأول منها أن تفسير القربى بالتقرب غلط ، فإن قربى وقرابة إنما يستعملان في الرحم كما أن قربة وقربان إنما يستعملان في المنزلة وقد صرح بذلك الفيومي في المصباح المنير كما مر ، [2] مع أنه لو كان المراد ذلك لكان حقيقا أن يقال : إلا العمل بالقربى ، لأن الفرض من المقربات هو العمل ، لا مجرد المودة .
وفي الثاني منهما : أن المسؤول من الأجر إنما هم المؤمنون لا المشركون ، لأن المنكرين لرسالته معادون له ، فكيف يسألهم الأجر على رسالته ؟ والمؤمنون المعتقدون برسالته يكون مودتهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأجل رسالته



[1] مجمع البيان 9 / 28 .
[2] في ذيل الحديث الخامس عشر .

178

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست