responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 175


ومن جملة ما ذكره عن طريقهم : ما عن محمد بن جرير برجاله في كتاب المناقب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي عليه السلام : أخرج فناد : ألا من ظلم أجيرا أجرته فعليه لعنة الله ، ألا ومن تولى غير مواليه فعليه لعنة الله ، ألا ومن سب أبويه فعليه لعنة الله ، فنادى بذلك فدخل عمر وجماعة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقالوا : هل من تفسير لما نادى ، قال : نعم إن الله يقول : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فمن ظلمنا فعليه لعنة الله ، ويقول : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ومن كنت مولاه فعلي مولاه ، فمن والى غيره وغير ذريته فعليه لعنة الله ، وأشهدكم أنا وعلي أبوا المؤمنين ، فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله ، فلما خرجوا قال عمر : يا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بغدير خم ولا غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا ، قال حسان بن الأرت : كان ذلك قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتسعة عشر يوما . [1] أقول : جعل المودة في القربى أجر الرسالة يدل على أمرين :
الأول : وجوب مودة القربى من حيث كونه أجرا للرسالة ، ضرورة أنه لا يعقل ثبوت الأجر عليهم مع عدم وجوب الوفاء به ، ولغاية وضوحه وظهوره ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ بل يدل على أنه من أجل الواجبات الدينية وأكملها ، لأن أمر الرسالة من أعظم أمور الدين وأقواها ، إذ لا أمر بعد التوحيد أجل وأنبل من الرسالة ، وأجر الشئ ما يعادله ويوازنه ، فأجرها ما يساويها ويوازنها في الجلالة والنبالة .
والثاني : أنهم أفضل وأحب عند الله تعالى من جميع الأمة ، حيث أوجب على جميعهم مودة القربى ، وجعلها أجر رسالة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، بحيث



[1] غاية المرام ص 306 .

175

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست