نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 150
أنا ، فقال له في المرة الثالثة أنت هو ، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك ، فقد أمر عليك ) أورده الثعلبي في تفسيره . وروى عن أبي رافع هذه القصة : " وأن جمعهم في الشعب ، فصنع لهم رجل شاة فأكلوا حتى تضلعوا ، وسقاهم عسا فشربوا كلهم حتى رووا ، ثم قل : إن الله تعالى أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين ، وأنتم عشيرتي ورهطي ، وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له من أهله أخا ، ووزيرا ، ووارثا ، ووصيا ، وخليفة في أهله ، فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ، ووارثي ، ووزيري ، ووصيي ، ويكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، فسكت القوم ، فقال : ليقومن قائمكم أو ليكونن في غيركم ، ثم لتندمن ، ثم أعاد الكلام ثلاث مرات ، فقام علي رابعة ، فأجابه ، ثم قال : ادن مني ، فدنا منه ، ففتح فاه ومج في فيه من ريقه ، وتفل بين كتفيه وثدييه ، فقال أبو لهب : بئس ما حبوت به ابن عمك ، أن أجابك فملأت فاه ووجهه بزاقا ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ملأته حكمة وعلما " وفي قراءة عبد الله بن مسعود ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ورهطك منهم المخلصين . وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام . [1] والروايات في هذا المعنى من الطريقين مستفيضة . [2] واعلم أن دلالة الروايات المذكورة على إمامة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، وولايته ، وخلافته ، ووصايته ، ووزارته عنه صلى الله عليه وآله وسلم واضحة ظاهرة . فإن قلت : الروايات إنما تدل على أنه عليه السلام خليفة عنه صلى الله عليه وآله وسلم في أهله ، فلا تدل على خلافته عنه بالنسبة إلى جميع الأمة ، حتى تدل على الإمامة