نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 148
عنها هلك ، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت ) . [1] ومنها ما رواه الحمويني أيضا بإسناده ، منتهيا إلى ابن عباس ، أنه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام : ( خلقت أنا وأنت من نور الله تعالى " . [2] بيان وجه اشتقاق اسم فاطمة عليها السلام من اسم الفاطر لعله بملاحظة أن الفطر بمعنى الخلقة أو الشق يوجب فطم المخلوق عن حالته الأولية ، وهو العدم إلى الوجود ، فهو حاو لمعنى الفطم ، فاشتق اسم فاطمة من اسم الفاطر اشتقاقا معنويا . واعلم أن هذه الروايات المستفيضة من الجانبين تدل على أن الخمسة الطيبة صلوات الله عليهم أفضل الخلائق أجمعين من الأولين والآخرين ، حتى أولي العزم من الأنبياء سلام الله عليهم ، ضرورة أنهم لو لم يكونوا أفضل من جميعهم لم يكونوا واسطة في إيجادهم . ومن هذا شأنه كيف يجوز أن يتقدم عليه في الإمامة والخلافة الإلهية ، من كان برهة من زمانه في الشرك ؟ وهل يكون تقديمه في الإمامة على من فضله الله تعالى على جميع خلقه إلا مخالفة لضرورة حكم العقل ؟
[1] غاية المرام ص 6 نقلا عن فرائد السمطين . [2] غاية المرام ص 7 نقلا عن فرائد السمطين .
148
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 148