responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 115


وأكملها .
ومنه تبين أن ما نقله الطبرسي رحمه الله عن بعض المفسرين بالرأي من تفسير هاد به تعالى [1] باطل جدا ، مع أنه تعالى منذر وهاد بواسطة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وخلفائه المعصومين ، فإن أريد أنه هاد بواسطة فهو كذلك .
ولكن لا مجال للتفكيك حينئذ بين المنذر والهادي وإن أريد أنه هاد بلا واسطة فهو غلط ، لأنه تعالى أبى أن يجري الأمور إلا بأسبابها ، ولو هدى الله تعالى بلا واسطة لأنذر أيضا بلا واسطة .
وبالجملة : دلالة اللفظ على التعدد في غاية الوضوح والظهور ولا ينبغي الارتياب فيه ومع ذلك أقول مزيدا للإيضاح :
إن الآية الكريمة دلت على احتياج الأمة إلى هاد بعد المنذر ، وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولو كان الهادي في قرن كافيا للأقوام الذين يأتون في القرون اللاحقة للزم عدم الحاجة إلى هاد بعده صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنه كان عليه السلام هاديا في قرنه ، وهو خلف ، فعلم أن كل زمان وقرن لا بد له من هاد ، ولا يتم ذلك إلا بأن يكون متعددا ، والهداة بعد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ليسوا إلا العترة الطاهرين ، الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم مع القرآن والقرآن معهم ، وأنه لا يخلو الأرض منهم بقوله صلى الله عليه وآله وسلم " لن يفترقا حتى يردا على الحوض " . [2] وإذا تبين لك هذا المعنى تبين لك أن الولاية والإمامة لا تكون إلا لمولانا أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ، لأن الإمامة تدور مدار الهداية ، ضرورة أنه لا يعقل أن يكون الهادي مأموما لمن لا يهتدى إلا به .



[1] مجمع البيان 6 / 278 .
[2] غاية المرام ص 211 - 225 .

115

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست