responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 114


الإلهية التي لا يتطرق فيه اختيار الناس .
والثالث : أنه تلو النبوة ، لأن تأثير أحدهما في التأسيس والآخر في الابقاء ، فكلاهما من أصول الدين ، ويجب على الناس معرفة الهادي والاعتراف بمقامه ، واتباعه ، كما يجب عليهم معرفة المنذر ، والإقرار برسالته وإطاعته .
وإذا اتضح لك : أن هذا المنصب من المناصب الرفيعة الإلهية اتضح لك أن معرفة صاحبه لا تكون إلا بتوسط المنذر صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا سبيل للناس إلى معرفته إلا من قبله عليه السلام فوجب عليه صلى الله عليه وآله وسلم تعريفه لهم ، ولم يعرف في الروايات الواردة من الجانبين إلا مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ، فدل ذلك على أنه المعني بالهادي قطعا ، مع أن حديث الثقلين المتفق عليه عند الفريقين ، " ومثل أهل بيتي مثل سفينة نوح " يدلان على أن الهادي إنما هو من أهل البيت ، ولم يخرج منهم .
ثم إن تنكير " هاد " متأخرا عن قوله تعالى " ولكل قوم " يدل على تعدد الهادي ، وأنه لكل قوم هاد بعد هاد ، كما نبه عليه مولانا الباقر عليه السلام بقوله : ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ودلالة اللفظ على التعدد في مثل هذا التركيب واضحة ، ألا ترى أنه لا يصدق قولك :
لكل قوم عالم ، ولكل شخص من هؤلاء دينار ، إلا مع تعدد العالم والدينار ، ولا ينافي ذلك ما في كثير من الروايات من تفسيره بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام ونزول الآية في شأنه ، لأنه من جهة أنه عليه السلام أول المصاديق

114

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست