نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 105
وعهده إلي : أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما الأمة [ صانعة بي ] بعده ، فلم أكن بما صنعوا حين عاينته بأعلم مني به ، ولا أشد يقينا به مني ، بل أنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشد يقينا لما عاينت وشاهدت ، فقلت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما تعهد إلي إذا كان ذلك ؟ قال : إن وجدت أعوانا ، فانبذ إليهم وجاهدهم . وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة كتاب الله وسنتي أعوانا ، وأخبرني أن الأمة ستخذلني ، وتتبع غيري ، وأخبرني أني منه بمنزلة هارون من موسى ، وأن الأمة سيصيرون بعده بمنزلة هارون ومن تبعه ، ومنزلة العجل ومن تبعه ، فقال موسى : ( يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا * ألا تتبعن أفعصيت أمري ) [1] قال : ( يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) . [2] ( وقال يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) . [3] وإنما يعني أن موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلوا ، ثم وجد أعوانا أن يجاهدهم ، وإن لم يجد أعوانا أن يكف يده ويحقن دمه ، ولا يفرق بينهم ، وإني خشيت أن يقول أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرقت بين الأمة ولم ترقب قولي ، وقد عهدت إليك إن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك ودم أهل بيتك وشيعتك ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام الناس إلى أبي بكر فبايعوه - وأنا مشغول - وآليت على نفسي أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أجمعه في كتاب ، ثم حملت فاطمة عليها السلام وأخذت بيد ابني الحسن والحسين عليهما السلام فلم أدع أحدا من أهل البدر ، وأهل السابقة من