responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 103


منها : استنصار مولانا أمير المؤمنين عليه السلام من المهاجرين والأنصار ليلا ، واحتجاجه عليهم ، وعدم بيعته مع أبي بكر إلا بعد ظهور الغدر منهم ، وعدم وفائهم بما وعدوه من نصرته إلا أربعة ، بل في صحيح البخاري أنه عليه السلام لم يبايع أبا بكر مدة حياة فاطمة عليها السلام وذكر أن مدة بقائها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر . [1] ومنها : هجر القرآن الذي ألفه ، وجمعه مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بحيث لا يطلع عليه أحد من المسلمين إلا أهل البيت عليهم السلام ، مع أنه عليه السلام أول من جمعه بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيته ، وأعلم الأمة باتفاقهم ، وأحد الثقلين الذي لا يفارق القرآن ولا يفارقه ، فردهم القرآن الذي ألفه بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أنزل عليه أمين الوحي جبرائيل لا يكون إلا عن مخالفتهم معه عليه السلام .
لا يقال : إنما لم يقبلوا ما جمعه وألفه لأنه شاهد واحد ، ولم يشارك معه غيره ، والشاهد الواحد غير مقبول ، ولذا لم يقبلوا شرعا من غيره آية إلا إذا شهد به عدلان .
لأنا نقول : لم يكن عليه السلام شاهدا بل كان وصيا من قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في جمعه وتأليفه كما أنزل عليه صلى الله عليه وآله وسلم : " وقول الوصي نافذ " وإن كان واحدا ولا يعتبر فيه التعدد بالضرورة ، ولو تنزلنا وقلنا : إنه عليه السلام كان شاهدا وجب تنفيذ شهادته لعصمته وطهارته ، بنص آية التطهير ، ولا يجوز رد شهادة من تبينت عصمته .
ومنها : تصرف فدك وعزل عمال فاطمة عليها السلام وإسناد الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنا معاشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقه ، ومخاصمتهم مع



[1] صحيح البخاري 5 / 177 ، طبع 1378 .

103

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست