responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 94


الحديث الخامس في تفسير قوله تعالى : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) . [1] في غاية المرام : أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، في المحاسن ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى - فيما أعلم - عن يعقوب بن شعيب ، قال : ( سألت أبا عبد الله عليه السلام من قول الله عز وجل ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) قال : ( إلى ولايتنا والله ، أما ترى كيف اشترط الله عز وجل . [2] أقول : ويدل على ذلك [3] أيضا أن الذي يعتبر في قبول التوبة والإيمان



[1] طه : 82 .
[2] غاية المرام ص 333 . المحاسن ص 142 .
[3] توضيحه : أن عطف ( اهتدى ) ب‌ ( ثم ) دون الواو يدل على أن هذا الاهتداء مترتب على التوبة والإيمان والعمل الصالح ، والاهتداء المترتب عليها المعتبر في قبولها ليس إلا الاهتداء بولاية أهل البيت عليهم السلام . والحاصل أنه لو كان معطوفا بالواو لاحتمل أن يكون من قبيل عطف السابق على اللاحق كقوله تعالى : ( وكذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك ) ويكون المراد منه الاهتداء إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن العدول عنه إلى العطف ب‌ ( ثم ) صريح في أن العطف من قبيل عطف اللاحق على السابق ، والاهتداء على الإيمان والعمل الصالح ، فالمعتبر في قبولهما أنه هو الاهتداء بولاية أهل البيت عليهم السلام ، ضرورة عدم اعتبار ما عدا الولاية في قبول الإيمان والعمل الصالح باتفاق المسلمين . وبما بيناه تبين سر تغيير السياق في المتعاطفات وعطف " اهتدى " ب‌ " ثم " دون " آمن وعمل " . كما تبين أن تفسير الاهتداء بلزوم الإيمان إلى الموت ، أو عدم الشك في إيمانه ، أو الأخذ بالسنة وعدم سلوك سبيل البدعة ، في غير محله ، لأن مرجع الأولين إلى بقاء الإيمان لا إلى اهتداء مترتب عليه وعلى العمل الصالح كما أن مرجع الثالث إلى الثالث وهو العمل الصالح . ثم إنه اختير " ثم " على الفاء ، لأنه أوفى وأبلغ بخصوصية المقام من الفاء ، إذ قد تأتي للتفريع ومع احتمال إرادته لا يستفاد أن الاهتداء أمر آخر وراء الإيمان والعمل الصالح ، بخلاف لفظة " ثم " فإنها لعدم تطرق التفريع فيها صريحة . [ في أن ما بعد ما أمر مستقل مترتب على ما قبلها ] . وما يكون لاحقا على الإيمان والعمل الصالح بحيث يتحقق بتحققه الاهتداء وبفقده الضلالة ، ولم ينفعه إيمانه وما عمله من الصالحات إلا بقبوله ، ليس إلا ولاية أهل البيت عليهم السلام ، ضرورة عدم اعتبار ما عدا الولاء . منه " ره " . هذه التعليقة بطولها موجودة في الطبعة الأولى ، والمؤلف رحمه الله قد أدرجها في المتن في الطبعة الثانية مع تصرف فيها ومع ذلك نحن نقلناها لبعض الفوائد فيها .

94

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست