responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن    جلد : 1  صفحه : 252


ولا بأس أن نذكرها مجملة ، فنقول في بيانها على نحو الإجمال :
إن الشيعة الإمامية يعتقدون أن الله سبحانه هو المخصوص بالأزلية والقدم ، وكل ما سواه مخلوق محدث ، وأنه واحد وليس بمركب ، لأنه لو كان مركبا لاحتاج إلى أجزائه ، ولكان مسبوقا بها ، فيكون حينئذ محدثا ، كما أنه تعالى ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا يحويه مكان ولا في جهة ، وإلا لكان محدثا مخلوقا ، وليس له شبيه ولا نظير ولا ند ولا مثيل .
ويعتقدون أنه تعالى قادر على جميع المقدورات ، وأنه لا يعجزه شئ وهو على كل شئ قدير ، وأنه عدل حكيم لا يظلم أحدا ، ولا يقع منه القبيح ، ولا يفعل إلا لحكمة وغرض ، ولولا ذلك لكان جاهلا أو محتاجا أو عاجزا أو عابثا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ويعتقدون أيضا أنه تعالى لا يرى ولا يدرك بالحواس ، لا في الدنيا ولا في الآخرة ، لقوله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) [1] .
ويعتقدون أنه تعالى لا يعذب الأنبياء على طاعتهم ، ولا يثيب إبليس على معصيته ، ولا يكلف الناس بما لا يطيقون ، ولا يؤاخذهم بما لا يعلمون .
وأما الأشاعرة والحنابلة فاعتقدوا أن لله يدين ورجلين يضعهما في النار فتقول : ( قط قط ) ، ويكون في صورة خاصة ، يراه الناس يوم القيامة ، فلا يعرفونه إلا بكشف ساقه وسجود الأنبياء له . وأنه تعالى ينزل كل ليلة جمعة إلى سماء الدنيا ، فينادي : هل من تائب فأتوب عليه ، وهل من مستغفر فأغفر له .
وأن له أن يعذب الأنبياء والمؤمنين ويدخلهم النار ، ويثيب العصاة والمنافقين وإبليس ويدخلهم الجنة ، لأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
ثم إن الشيعة الإمامية يعتقدون أن أنبياء الله عامة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة معصومون عن الخطأ والسهو والمعصية : صغيرها وكبيرها ، من أول



[1] سورة الأنعام ، الآية 103 .

252

نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست