نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 253
العمر إلى آخره ، قبل بعثتهم وبعدها ، فيما يبلغونه وما لا يبلغونه ، ولولا ذلك لما حصل الوثوق بهم وبكلامهم ، فتنتفي الفائدة من بعثتهم ، وأنهم منزهون من كل ما ينفر عنهم من الصفات الذميمة والطباع السيئة والأفعال القبيحة وعن دناءة الآباء وعهر الأمهات . وأما أهل السنة فجوزوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يسهو في صلاته حتى صلى الظهر ركعتين ، وأن يغفل عنها حتى نام عن صلاة الفجر ، وأن يشك في نبوته في بداية بعثته حتى سأل عنها غيره ، وأن يظن أن النبوة انتقلت إلى غيره كلما تأخر عنه الوحي ، وأن يضرب من لا يستحق ، ويسب ويلعن بغير حق ، وأن يسمع المعازف مع أهله ، ويسابق زوجه فيسبقها مرة ، وتسبقه مرة أخرى ، ويخرج إلى المسجد للصلاة وعلى ثيابه أثر المني ، وغير ذلك مما لا يليق بمقامه صلى الله عليه وآله وسلم . ثم إن الإمامية قالوا بعصمة الأئمة ، وبلزوم النص عليهم ، وبأنهم أفضل أهل زمانهم ، لقبح تقديم المفضول على الفاضل ، واشترطوا طهارة مولده ، ونزاهته عن كل ما ينفر منه كما تقدم في النبي . وأن يكون أعلم الناس لا يحتاج أن يسأل غيره فيما ينتابه من الحوادث ، وأن يكون طاهر المولد ، ولا يكون ابن زنا أو مختلط النسب ، أو من يعير بأمه أو بأبيه ، أو معتوها ، أو متكالبا على الدنيا ، أو مأبونا أو ملعونا . وأما أهل السنة فصححوا خلافة كل من بايعه الناس وإن كان فاسقا أو منافقا ، وصححوا خلافة كل من تولى أمور المسلمين بالقهر والقوة وإن كان من الطلقاء وأبناء الطلقاء وأبناء الزنا . وجوزوا خلافة من عبد الأصنام في سالف عمره ، وشرب الخمر ، ووأد البنات ، وفعل أفعال الجاهلية . وبالإجمال : كل من كان منصفا ، واطلع على المذاهب بتأمل وإنصاف يجد أن مذهب الشيعة الإمامية هو المذهب الواجب الاتباع ، لموافقته للأدلة الصحيحة ، وبعده عن الأباطيل والبدع ، وقد تقدمت نماذج كثيرة من بدع
253
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 253