responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن    جلد : 1  صفحه : 251


إلا بالاستثناء ، وليس هذا موضع نزاعنا .
وقولي : إني مؤمن لا تزكية فيه للنفس ، بل هو إخبار عن واقع صحيح باعتقادي ، وإنما يكون تزكية إذا ادعيت أني كامل الإيمان وفي أعلى مراتبه ، لأن الإيمان مراتب ودرجات . ولم لا يكون قولي ذلك من باب التحدث بنعمة الله تعالى إذ أنعم علينا بنعمة الإيمان ، وربما يكون عدم جزمي بذلك نوعا من الجحود .
ثم إن الله تعالى حكى عن موسى عليه السلام ذلك ، فقال عز من قائل ( وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) [1] .
وحكاه عن السحرة الذين آمنوا بموسى فقال جل شأنه ( قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين * قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون * إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين ) [2] .
الدليل التاسع :
أن مذهب الشيعة الإمامية هو المذهب الخالص عن الأباطيل في الفروع والأصول ، وقد مرت بك نماذج كثيرة من أقوال أصحاب المذاهب وفتاواهم ، وهي قليل من كثير عثرنا عليه ، وما لم نعثر عليه أكثر ، بسبب قلة المصادر لدينا ، وكثرة كتب أهل السنة وتفرقها في البلدان ، وكثرة المشاغل ، وضيق الأوقات ، وخشية ملالة القراء ، وغير ذلك .
وأما عقائد الإمامية فهي خالية عن كل ذلك .



[1] سورة الأعراف ، الآية 143 .
[2] سورة الشعراء ، الآيات 49 - 51 .

251

نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست