نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 92
ثم ذكر الإمام الصادق ( عليه السلام ) لشيعته بأن هناك آداب في استعمال طين قبر الحسين ( عليه السلام ) كما جاء في رواية ابن قولويه ، قال ( عليه السلام ) : " الطين أكله حرام ، كلحم الخنزير ، ومن أكله ثم مات لم أصل عليه ، إلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فأن فيه شفاء من كل داء ، ومن أكله بشهوة لم يكن فيه شفاء " [1] . ثم علم الإمام الصادق ( عليه السلام ) أصحابه ، الأدعية التي تقرأ عند تناول طين قبر الحسين ( عليه السلام ) لغرض عرض الاستشفاء به ، كذلك بين ( عليه السلام ) الأماكن التي يؤخذ منها الطين ، ففي رواية يؤخذ الطين من قبره ( عليه السلام ) على مقدار رأس ميل كما ذكر ابن قولويه ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " لو أن مريضا من المؤمنين يعرف حق أبي عبد الله ( عليه السلام ) وحرمته وولايته أخذ له من طين قبره على رأس ميل كان له دواء وشفاء " [2] . وفي رواية أخرى يذكر الإمام الصادق بأن طين التداوي يجب أن يؤخذ من عند رأس الشريف . ففي رواية يونس بن ربيع ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " إن عند رأس الحسين بن علي ( عليهما السلام ) لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام ، قال : فأتينا القبر بعد ما سمعنا هذا الحديث ، فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلما حفرنا قدر ذراع انحدرت علينا من رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر درهم ، فحملناه إلى الكوفة فمزجناه فأقبلنا نعطي يتداوون به " [3] . ويظهر من هذه الرواية بأن الطين الذي عند رأس الإمام الحسين ( عليه السلام ) يتصف باللون الأحمر وله رائحة زكية ، وكان الأئمة الأطهار إذا عرضت لهم تربة الإمام