نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 93
الحسين ( عليه السلام ) يعرفونها من لونها ورائحتها ، ففي رواية بسند عن أبي بكار قال : " أخذت من التربة التي عند رأس قبر الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، فإنها طينة حمراء ، فدخلت على الرضا ( عليه السلام ) فعرضتها عليه فأخذها في كفه ، ثم شمها ثم بكى حتى جرت دموعه ، ثم قال : هذه تربة جدي " [1] . أما مسألة الدعاء مع استعمال طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقد أكد الإمام الصادق ( عليه السلام ) على قراءة الأدعية المأثورة والتوسل بالله تعالى بأن يجعل هذا الطين شفاء من كل داء ، وبدون الدعاء فأن صاحب الحاجة لا ينتفع به ، روي أن رجلا سأل الصادق ( عليه السلام ) فقال : إني سمعتك تقول : إن تربة الحسين ( عليه السلام ) من الأدوية المفردة ، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته ، فقال : قد كان ، قلت ذلك : فما بالك ؟ فقال : إني تناولتها فما انتفعت بها . فقال : أما إن لها دعاء فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد ينتفع بها ، قال : فقال له : ما يقول إذا تناولها ؟ قال : تقبلها قبل كل شئ وتضعها على عينك ، ولا تناول أكثر من حمصة ، فإن من تناول أكثر فكأنما أكل من لحومنا ودماءنا ، فقل : " اللهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها ، وبحق الملك الذي خزنها ، وأسألك بحق الوصي الذي حل فيها ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعله شفاء من كل داء ، وأمانا من كل خوف ، وحفظا من كل سوء " . فإذا قلت ذلك فاشددها في شئ ، واقرأ عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر ، فإن الدعاء الذي تقدم لأخذها هو الاستيذان عليها وأقرأ إنا أنزلناه ختمها [2] . وجاء رجل إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) وقال له : إني رجل كثير العلل والأمراض ، وما تركت دواء إلا تداويت به ، فقال لي : فأين أنت عن تربة الحسين ( عليه السلام ) فإن فيها