responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 91


ولا شرب منه شئ إلا أفاق من ساعته ، وما هو إلا كحجر الأسود أتاه صاحب العاهات والكفر والجاهلية ، وكان لا يتمسح به أحد إلا أفاق ، وكان كأبيض ياقوتة فأسود حتى صار ما رأيت . فقلت : جعلت فداك كيف أصنع به ؟ فقال : تصنع به مع إظهارك إياه ما يصنع غيرك مستخف به فتطرحه في خرجك وفي أشياء دنية فيذهب ما فيه مما تريده له ، فقلت : صدقت جعلت فداك ، قال : ليس يأخذه أحد إلا وهو جاهل بأخذه لا يكاد يسلم بالناس ، فقلت : جعلت فداك وكيف لي أن آخذه كما تأخذه ؟ فقال لي : أعطيك منه شيئا ، فقلت : نعم ، قال : إذا أخذته فكيف تصنع ؟
فقلت : أذهب به معي ، فقال لي : في أي شيئا تجعله ؟ فقلت : في ثيابي ، قال : قد رجعت إلى ما كنت تصنع ، اشرب عندنا منه حاجتك ولا تحمله ، فإنه لا يسلم لك ، فسقاني منه مرتين ، فما أعلم أني وجدت شيئا مما كنت أجد حتى انصرفت " [1] .
ثم بين الإمام الصادق ( عليه السلام ) كمية الطين المستخدم لغرض التداوي والعلاج ، فذكر الكمية فقال : مثل رأس الأنملة ، كما جاء في رواية أبو بكر الحضرمي عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( لو أن مريضا من المؤمنين يعرف حق أبي عبد الله ( عليه السلام ) وحرمته ، أخذ له من طين قبر الحسين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مثل رأس الأنملة كان له دواء وشفاء ) [2] .
ومرة أخرى كما جاء في بعض الروايات يقول ( عليه السلام ) في كمية الطين بقدر الحمصة كما في رواية الحسن بن علي بن فضال عنه ( عليه السلام ) قال : ( إن الله تعالى خلق آدم من الطين ، فحرم الطين على ولده ، قال : قلت : فما تقول في طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : حرم على الناس أكل لحومهم ، ويحل لهم أكل لحومنا ، ولكن اليسير منه مثل الحمصة ) [3] .



[1] أنظر : كامل الزيارات : 289 ، بحار الأنوار 60 : 157 - 101 : 121 ، الوسائل 14 : 526 .
[2] مصباح المتهجد : 732 ، بحار الأنوار 101 : 112 .
[3] أنظر : مصباح المتهجد : 732 ، بحار الأنوار 101 : 134 ، الأمالي 1 : 326 .

91

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست