responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 90


ورأسه . فقال لي : ما يبكيك يا محمد ؟ ! قلت : جعلت فداك أبكي على اغترابي وبعد الشقة وقلة القدرة ، على المقام عندك أنظر إليك .
فقال لي : أما قلة القدرة فكذلك جعل الله أولياءنا وأهل مودتنا وجعل البلاء إليهم سريعا ، وأما ما ذكرت من الغربة ، فإن المؤمن في هذه الدنيا غريب وفي هذا الخلق المنكوس حتى يخرج من هذه الدار إلى رحمة الله ، وأما ما ذكرت من بعد الشقة فلك بأبي عبد الله ( عليه السلام ) أسوة بأرض نائية عنا بالفرات ، وأما ما ذكرت من حبك قربنا والنظر إلينا ، وإنك لا تقدر على ذلك ، فالله يعلم ما في قلبك وجزاؤك عليه .
ثم قال لي : هل تأتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قلت : نعم ، على الخوف ووجل ، فقال لي : ما كان في هذا أشد بالثواب فيه على قدر الخوف ، ومن خاف في إتيانه أمن الله روعته يوم يقوم الناس لرب العالمين ، وانصرف بالمغفرة ، وسلمت عليه الملائكة ، ورآه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وما يصنع ، ودعا له ، وانقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسه سوء واتبع رضوان الله ، ثم قال لي : كيف وجدت الشراب ؟ فقلت : أشهد أنكم أهل بيت الرحمة وأنك وصي الأوصياء ، ولقد أتاني الغلام بما بعثته وما أقدر على أن أستقل على قدمي ، ولقد كنت آيسا من نفسي ، فناولني الشراب فشربته فما وجدت مثل ريحه ولا أطيب من ذوقه ولا طعمه ولا أبرد منه ، فلما شربته قال لي الغلام : إنه أمرني أن أقول لك : إذا شربته فأقبل إلي ، وقد علمت من عقال ، فالحمد لله الذي جعلكم رحمة لشيعتكم [ ورحمة علي ] ! فقال : يا محمد إن الشراب الذي شربته فيه من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وهو أفضل ما استشفي به ، فلا تعدل به ، فإنا نسقيه صبياننا ونساءنا فنرى فيه كل خير ، فقلت له : جعلت فداك إنا لنأخذ منه ونستشفي به ، فقال : يأخذه الرجل يخرجه من الحائر وقد أظهره فلا يمر بأحد من الجن به عاهة ، ولا دابة ولا شئ فيه آفة إلا شمه ، فتذهب بركته فيصير بركته لغيره ، وهذا الذي نتعالج به ليس هكذا ، ولولا ما ذكرت ما يمسح به شئ

90

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست