نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 89
ومقام فريد في نفوس أصحابه الذين عاصروه ، فهو كان لهم قائدا وموجها ورادا على استفساراتهم وما أشكل من أمورهم ، فقد روي عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فينتفع به ويأخذ غيره فلا ينتفع به ! فقال : لا ، والله الذي لا إله إلا هو ، ما يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه الله به " [1] . وعنه ( عليه السلام ) قال : " من أصابته علة فبدء بطين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاه الله من تلك العلة ، إلا أن تكون علة السام " [2] . ولنستمع إلى شهادة أحد الذين عولجوا بطين قبر الحسين ( عليه السلام ) [3] وبرأوا بأذن الله تعالى ، فقد ذكر ابن قولويه رواية بسند إلى محمد بن مسلم ، قال : " خرجت إلى المدينة وأنا وجع ، فقيل له [ أي الإمام الباقر ( عليه السلام ) ] محمد بن مسلم وجع ، فأرسل إلي أبو جعفر ( عليه السلام ) بشراب مع غلام مغطى بمنديل ، فناولنيه الغلام وقال لي : أشربه ، فإنه قد أمرني أن لا أبرح حتى تشربه ، فتناولته فإذا رائحة المسك منه ، وإذا بشراب طيب الطعم بارد ، فلما شربته قال لي الغلام : يقول لك مولاك : إذا شربته فتعال . ففكرت فيما قال لي وما أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي ، فلما استقر الشراب في جوفي فكأنما نشطت من عقال ، فأتيت بابه فاستأذنت عليه فصوت بي : صح الجسم أدخل . فدخلت عليه وأنا باك ، فسلمت عليه وقبلت يده
[1] كامل الزيارات : 288 ، بحار الأنوار 101 : 122 ، الوسائل 14 : 522 ، المستدرك 10 : 329 ، الكافي 4 : 588 . [2] الوسائل 14 : 526 ، بحار الأنوار 101 : 124 . علة السام : يعني الموت . [3] عن علي بن أسباط قال : لما بلغ أهل البلدان ما كان من أبي عبد الله ( عليه السلام ) قدمت لزيارته ألف امرأة ممن كانت لم تلد ، فولدن كلهن . نوادر علي بن أسباط : 123 ، بحار الأنوار 101 : 75 .
89
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 89