نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 88
تربة الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كل داء أجمع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، على أن تربة الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي شفاء من كل داء . وقد انتشرت فكرة الاستشفاء بتربة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في عهد الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، بعدما أصبح للشيعة كيان خاص ، وصارت طائفة كبيرة من طوائف المسلمين ، فأخذ الإمام الصادق ( عليه السلام ) يحث أصحابه وشيعته على لزوم التداوي بتربة الحسين ( عليه السلام ) ، فقد وصف ( عليه السلام ) طين قبر الحسين بأنه شفاء من كل داء ، وهو الدواء الأكبر ( 1 ) ، وفي رواية أخرى : أمانا من كل خوف ، وروي الحسن بن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : " حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنها أمان " ( 2 ) . وفي رواية ابن قولويه قال : حدثني محمد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن عبد الله البرقي ، عن بعض أصحابنا ، قال : " دفعت إلي امرأة غزلا وقالت : ادفعه إلى حجبة مكة ليخاط به كسوة للكعبة ، قال : كرهت إلى الحجبة وأنا أعرفهم ، فلما أن صرنا إلى المدينة دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) وقلت له : جعلت فداك أن امرأة أعطتني غزلا فقالت : ادفعه إلى حجبة مكة ليخاط به كسوة للكعبة ، فقال : أشتر به عسلا وزعفرانا ، وخذ من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) واعجنه بماء السماء ، واجعل فيه من العسل والزعفران ، وفرقه للشيعة ليداووا مرضاهم " ( 3 ) . وذكر ابن قولويه رواية بسند إلى محمد بن زياد ، عن عمته قالت : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن في طين الحائر الذي فيه الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كل داء ، وأمانا من كل خوف " ( 4 ) . وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) بحكم موقعه القيادي للشيعة ، كان له موضع خاص