نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 87
وعنه في العلل بسنده عن يحيى الواسطي ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : " الطين حرام أكله ، كلحم الخنزير " ( 1 ) . وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله : " من أكل الطين فهو ملعون " ( 2 ) . وعنه ( عليه السلام ) قال : " إن الله خلق آدم من طين ، وحرم أكل الطين على ذريته " ( 3 ) . وفي المحاسن بسند عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : " أكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فأن فيه الشفاء من كل داء وأمنا من كل خوف " ( 4 ) . وبسند أيضا عن الرضا ( عليه السلام ) قال : " كل طين كالميتة وما أهل لغير الله به ، ما خلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فإنه شفاء من كل داء " ( 5 ) . وذكر الشيخ الطوسي ، عن حنان بن سدير ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " من أكل من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، غير مستشفي به فكأنما أكل من لحومنا " ( 6 ) . نستلخص مما تقدم كما ورد عن الأئمة الأطهار بحرمة الطين عامة ، إلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) لغرض الاستشفاء فقط ، أما غير ذلك فلا يجوز وتوجب الحرمة . لكن حرمة الطين في بعض الروايات تقتضي الكراهية ، كما ورد في ( الخصال ) بالإسناد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، وفي وصايا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : " يا علي ثلاث من الوسواس : أكل الطين ، وتقليم الأظافر بالأسنان ، وأكل اللحية " ( 7 ) .