نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 86
صفراء فيها تربة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ، ثم قال : إن السجود على تربة أبي عبد الله ( عليه السلام ) يخرق الحجب السبع : ولعل المراد بالحجب السبع هي الحاءات السبع من الرذائل التي تحجب النفس عن الاستضاءة بأنوار الحق وهي : ( الحقد ، والحسد ، والحرص ، والحدة ، والحماقة ، والحيلة ، والحقارة ) . فالسجود على التربة من عظيم التواضع والتوسل بأصفياء الحق ، يمزقها ويخرقها ويبدلها بالحاءات السبع من الفضائل وهي : ( الحكمة ، والحزم ، والحلم ، والحنان ، والحصافة ، والحياء ، والحب ) [1] . ولم تزل الأئمة تحرك العواطف ، وتحفز الهمم ، وتوفر الدواعي إلى السجود عليها والالتزام بها ، وبيان تضاعف الأجر والثواب في التبرك بها والمواظبة عليها ، حتى التزمت بها الشيعة إلى اليوم ، هذا الالتزام مع عظيم الاهتمام ، ولم يمض على زمن الصادق ( عليه السلام ) قرن واحد حتى صارت الشيعة تضعها ألواحا في جيوبها كما هو المتعارف عليه اليوم . حرمة الطين إلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) لقد تعددت الأخبار الواردة عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) في حرمة الطين بشكل عام إلا تربة الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، كما ذكر الصدوق بسنده عن الكاظم ( عليه السلام ) : " لا تأخذوا من تربتي شيئا لتتبركوا به ، فأن كل تربة لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين ( عليه السلام ) ، فأن الله عز وجل جعلها شفاء لشيعتنا ولأوليائنا " [2] .