نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 81
وأكره لك ما أكره لنفسي ، تتم الصلاة في الحرمين ، وبالكوفة ، وعند حرم الحسين " ( 1 ) . وروي أبو حذيفة بن منصور قال : حدثني من سمع أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : " تتم الصلاة في المسجد الحرام ، ومسجد الرسول ، ومسجد الكوفة ، وحرم الحسين " ، وفي خبر آخر وفي حرم الله وحرم رسوله ، ومسجد الكوفة ، وحرم الحسين ( 2 ) . لقد حاز الحائر الحسيني هذه الفضيلة العظيمة بإتمام الصلاة فيه كما تتم الصلاة في الحرمين ، ومسجد الكوفة ، لكن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في روايته السالفة تجاوز الحائر حتى شمل الحرم جميعه بإتمام الصلاة فيه ، وهذا دليل على أن الحرم الحسيني هو مستقر لعامة المسلمين ، كما أصبح الحرمين مستقرا لهم ، ومن هذه الحالة تتم الصلاة فيهما . وكان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يعلمون ما للحائر الحسيني من فضل عظيم وهو بقعة مطهرة ، فكانوا ( عليهم السلام ) عند ضنك الحياة يلجأون إلى الحائر الحسيني بالدعاء والتوسل إلى الله تعالى ، فلعمري إذا كان موضع قبر الحسين روضة من رياض الجنة ، وتتم الصلاة فيه فإنه حري على الله وهو يحب أن يدعى فيه والدعاء فيه مقبول ، ويضاعف فيه الأجر والثواب . ففي رواية ابن قولويه ، عن أبي هاشم الجعفري قال : " بعث إلي أبو الحسن ( عليه السلام ) في مرضه ، وإلى محمد بن حمزة ، فسبقني إليه محمد بن حمزة ، وأخبرني أنه ما زال يقول : ابعثوا إلى الحائر [ ابعثوا إلى الحائر ] ، فقلت لمحمد : ألا قلت : أنا أذهب إلى الحائر ؟ !