نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 80
الماء " [1] . أما الحرم فهو أوسع من الحائر بكثير كما جاء في رواية عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " حريم قبر الحسين ( عليه السلام ) خمس فراسخ من جانب القبر " [2] . وفي رواية أخرى قال ( عليه السلام ) : " حرمة قبر الحسين فرسخ في فرسخ في أربعة جوانب القبر " [3] . من هنا جاء التمييز بين الحائر والحرم ، وربما جاءت مساحة الحرم التي حددها الإمام الصادق ( عليه السلام ) بخمس فراسخ من جوانب القبر أو في فرسخ من جهاته الأربعة ، ضمن الأراضي التي ابتاعها الحسين ( عليه السلام ) أثناء نزوله بكربلاء بقيمة ستين ألف درهم من أصحابها سكان الغاضرية ونينوى ، وكانت مساحتها أربعة أميال في أربعة أميال وتصدق عليهم ، وشرط أن يرشدوا إلى قبره وأن يضيفوا من زواره ثلاثة أيام ، وقد أكد الإمام الصادق ( عليه السلام ) هذه الرواية حيث قال : " حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي اشترى أربعة أميال في أربعة أميال فهو حلال لولده ومواليه ، حرام على غيرهم ممن خالفهم ، وفيه البركة " [4] . أما الحائر فقد وردت فيه روايات مرفوعة إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، بأن له حرمة وفضلا عند الله سبحانه وتعالى ، ففي رواية إسماعيل بن جابر ، مرفوعة إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : " تتم الصلاة في أربعة مواضع : في المسجد الحرام ، وفي مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وفي مسجد الكوفة ، وفي حائر الحسين ( عليه السلام ) " ( 5 ) . وروى أبو زياد القندي ، قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : " أحب لك ما أحب لنفسي