نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 82
ثم دخلت عليه فقلت : جعلت فداك أنا ذاهب إلى الحائر ؟ فقال : انظروا في ذلك ، ثم قال : إن محمدا ليس له سر من زيد بن علي ، وأنا أكره أن يسمع ذلك قال : فذكرت ذلك لعلي بن بلال ، فقال : ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر ! فقدمت العسكر فدخلت عليه ، فقال لي : اجلس ( أردت القيام ) ، فلما رأيته أنس بي وذكرت قول علي بن بلال ، فقال لي : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر ، وحرمة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمؤمن أعظم من حرمة البيت ، وأمره الله أن يقف بعرفة ، وإنما هي مواطن يذكر فيها ، فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها ، والحائر من تلك المواضع " [1] . وفي رواية أخرى عن أبي هاشم الجعفري قال : " دخلت أنا ومحمد بن حمزة عليه ( أي الحسن العسكري ) نعوده وهو عليل ، فقال : لنا وجهوا قوما إلى الحائر من مالي ، فلما خرجنا من عنده ، قال لي محمد بن حمزة : أنسير بوجهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من في الحائر . قال : فعدت إليه فأخبرته ، فقال لي : ليس هو هكذا ( إن لله مواضع يحب أن يعبد فيها ، وحائر الحسين من تلك المواضع ) " [2] . وعنه أيضا قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) وهو محموم عليل فقال لي : يا أبا هاشم ابعث رجلا من موالينا يدعو الله لي ، فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال فأعلمته ما قال لي ، وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج ، فقال : السمع والطاعة ، ولكني أقول : إنه أفضل من الحائر ، إذ كان بمنزلة من في الحائر ، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعاءنا له بالحائر . . فأعلمته ( عليه السلام ) بما قال ، فقال