نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 61
فقال له الرجل : ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين ؟ قال : ويل لهم منكم ، تقتلونهم ، وويل لكم منهم ، يدخلكم الله بقتلهم إلى النار [1] . - عن علي بن الحسين ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن عبد العظيم الحسني ، عن الحسن بن الحكم النخعي ، عن كثير بن شهاب الحارثي ، قال : بينا نحن جلوس عند أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الرحبة إذ طلع الحسين ( عليه السلام ) عليه فضحك علي حتى بدت نواجذه ، ثم قال : إن الله ذكر قوما فقال : * ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) * والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليقتلن هذا ، ولتبكين عليه السماء والأرض . - عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان الحسين ( عليه السلام ) مع أمة تحمله فأخذه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : لعن الله قاتلك ، ولعن الله سالبك ، وأهلك الله المتوازرين عليك ، وحكم الله بيني وبين من أعان عليك . قالت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) : يا أبة أي شئ تقول ؟ قال : يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي ، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل ، وكأني أنظر إلى معسكرهم ، وإلى موضع رجالهم وتربتهم . قالت : يا أبة وأين هذا الموضع الذي تصف ؟ قال : موضع يقال له : كربلاء هي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأئمة ، يخرج عليهم شرار أمتي " لو أن أحدهم شفع " له من في السماوات والأرضين فاشفعوا فيه ، وهم مخلدون في النار . قالت : يا أبة فيقتل ؟ قال : نعم يا بنتاه ، وما قتل قتلته أحد كان قبله وتبكيه أهل السماوات والأرضين ، والملائكة ، والوحش ، والحيتان ، والنباتات ، والبحار