نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 60
علينا ؟ فقلت : يا ابن رسول الله ، لا معك ولا عليك . تركت أهلي وولدي أخاف عليهم من ابن زياد . فقال الحسين : فول هربا حتى لا ترى لنا مقتلا ، فوالذي نفس محمد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يغيثنا إلا أدخله الله النار . قال : فأقبلت في الأرض هاربا حتى خفي علي مقتله [1] . ورواه ابن سعد بلفظ آخر ، قال : أخبرنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانه ، عن سليمان ، قال : حدثنا أبو عبيده الضبي ، دخلنا على أبي حين أقبل من صفين وهو مع علي ، وهو جالس على دكان وله امرأة يقال لها : حرداء ، هي أشد حبا لعلي ، وأشد لقوله تصديقا . فجاءت شاة فبعرت ، فقال : لقد ذكرني بعض بعر هذه الشاة حديثا لعلي ، قالوا : وما علم علي بهذا ؟ قال : أقبلنا فرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء ، فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل ، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه ، أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب . قالت حرداء : وما تنكر من هذا ؟ هو أعلم بما قال منك ، نادت بذلك وهي في جوف البيت [2] . - عن مصعب بن سلام قال : حدثنا الأجلح بن عبد الله الندي ، عن أبي جحيفة قال : جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب . فسأله وأنا أسمع فقال : حديث حدثنيه عن علي بن أبي طالب . قال : نعم ، بعثني مخنف بن سليم إلى علي . فأتيته بكربلاء ، فوجدته يشير بيده ويقول : هاهنا هاهنا . فقال له رجل : وما ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ثقل لآل محمد ينزل هاهنا ، فويل لهم منكم ، وويل لكم منهم .
[1] وقعة صفين : 140 . [2] طبقات ابن سعد ( ترجمة الإمام الحسين ) : 49 .
60
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 60