نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 55
إسماعيل : اللهم العن قاتل الحسين [1] . - وإن موسى كان ذات يوما سائرا ومعه يوشع بن نون ، فلما جاء إلى أرض كربلاء أنخرق نعله ، وأنقطع شركه ، ودخل الحسك في رجليه ، وسأل دمه . فقال : إلهي أي شئ حدث مني ؟ فأوحى الله إليه ، أن هنا يقتل الحسين ، وهنا يسفك دمه فسال دمك موافقة لدمه ، فقال : رب ومن يكون الحسين ؟ فقيل له : هو سبط محمد المصطفى وابن علي المرتضى ، فقال : ومن يكون قاتله ؟ فقيل : هو يزيد لعين السمك في البحار ، والوحوش في القفار ، والطير في الهواء ، فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه ، وأمن بن نون على دعائه ومضى لشأنه [2] . - وإن سليمان ( عليه السلام ) كان يجلس على بساطه ويسير في الهواء فمر ذات يوم وهو سائر في أرض كربلاء ، فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خافوا السقوط ، فسكنت الريح ونزل البساط في أرض كربلاء فقال سليمان للريح : لم سكنت ؟ فقالت : إن هنا يقتل الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : ومن قاتله ؟ قالت : اللعين يزيد ، فرفع سليمان يديه ولعنه ودعا عليه ، وأمن دعاءه الإنس والجن ، فهبت الريح وسار البساط [3] . - وإن عيسى ( عليه السلام ) كان سائحا في البراري ومعه الحواريون ، فمروا بكربلاء فرأوا أسدا كاشرا قد أخذ الطريق ، فتقدم عيسى إلى الأسد وقال له : لم جلست في هذا الطريق ولا تدعنا نمر فيه ؟ فقال الأسد بلسان فصيح : إني لن أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين ( عليه السلام ) ، فقال عيسى : ومن يكون الحسين ؟ قال : سبط
[1] أنظر : جمع الجوامع 1 : 26 ، كنز العمال 12 : 122 - 127 ، تاريخ الإسلام 3 : 10 ، سبط ابن الجوزي : 250 ، ابن كثير في تاريخه 8 : 199 . [2] كنزل العمال 12 : 673 . [3] دائرة المعارف 2 : 187 .
55
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 55