نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 54
هذا الموضع يقتل الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : من القاتل ؟ قال : لعين أهل السماوات والأرض يزيد ، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه [1] . 29 - وإن إبراهيم مر في أرض كربلاء وهو راكب فرسا ، فعثرت به وسقط إبراهيم ( عليه السلام ) وشج رأسه وسال دمه ، فأخذ في الاستغفار ، وقال : إلهي أي شئ حدث مني ؟ فنزل إليه جبرئيل وقال : يا إبراهيم ما حدث منك ذنب ، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء ، فسأل دمك موافقة لدمه ، قال : يا جبرئيل ومن يكون قاتله ؟ قال : اللعين يزيد ، والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه ، فأوحى الله إلى القلم أنك استحقيت الثناء بهذا اللعن ، فرفع إبراهيم ( عليه السلام ) يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن فرسه بلسان فصيح ، فقال إبراهيم لفرسه : أي شئ عرفت حتى تؤمن على دعائي ؟ فقال : يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي ، فلما عثرت وسقطت عن ظهري أخجلني ، وكان سبب ذلك من يزيد [2] . - وإن إسماعيل ( عليه السلام ) كانت أغنامه ترعى بشط الفرات فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما ، فسأل ربه عن سبب ذلك ؟ فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) وقال : يا إسماعيل : سل غنمك فإنها تجيبك عن سبب ذلك ، فقال : لم لا تشربن من هذا الماء ؟ فقالت بلسان فصيح : قد بلغنا أن ولدك الحسين ( عليه السلام ) سبط محمد يقتل عطشان ، فنحن لا نشرب من هذا المشرعة حزنا عليه . فسألها عن قاتله فقالت : يقتله لعين أهل السماوات والأرضين والخلائق أجمعين يزيد ، فقال