نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 53
قتله ، واجعله من سادات الشهداء إنك على كل شئ قدير ، اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله . قال : فضح الناس في المسجد بالبكاء ، فقال النبي : أتبكون ولا تنصرونه ؟ ! اللهم فكن له أنت وليا وناصرا [1] . عبور الأنبياء ومرورهم بأرض كربلاء - ذكر الحائري في دائرة المعارف قال : إن آدم ( عليه السلام ) لما هبط إلى الأرض لم ير حواء فصار يطوف الأرض في طلبها ، فمر بأرض كربلاء فاعتل واعتاق وضاق صدره من غير سبب ، وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين ( عليه السلام ) حتى سأل الدم من رجليه فرفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي هل حدث في شئ من ذنب آخر فعاقبتني به ! فإني طفت جميع الأرض ما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض ، فأوحى الله تعالى إليه : يا آدم ما حدث منك ذنب ، ولكن يقتل في هذه الأرض من ولدك الحسين ( عليه السلام ) ظلما فسأل دمك موافقة لدمه ، فقال آدم ( عليه السلام ) : ومن قاتله ؟ قال : قاتله يزيد لعين أهل السماوات والأرض ، فقال آدم : فأي شئ أصنع يا جبرئيل ؟ فقال : العنه أربع مرات ، ومشى خطوات حتى وصل إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك [2] . - وإن نوحا لما ركب في السفينة طافت جميع الدنيا ، فلما مرت بأرض كربلاء أخذته الأرض وخاف نوح الغرق ، فدعا ربه وقال : إلهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض ؟ فنزل جبرئيل فقال : يا نوح في
[1] مقتل الحسين للخوارزمي 1 : 163 . [2] دائرة المعارف 2 : 185 .
53
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 53